أحد أبناء أولاد سليمان الشرفاء الدارسين بالخارج

أنا أحد أبناء قبيلة أولاد سليمان المجيدة أريد أن أنوّه- أنبّه- للآتي: أولا/ أن غالبية أبناء هذه القبيلة في مدينة سبها يرفضون النظام رفضا تاما، وقد وجهت لهم الدعوة من قبيلة القذاذفة المتواجدين في هذه المدينة لاستلام السلاح والتصدي لثورة 17 فبراير المباركة، وللأسف انظم عدد قليل من أولاد سليمان، وهذا العدد قليل جدا ولا يمثل موقف هذه القبيلة الشريفة، وقد أكد لي أحد أقاربي المتواجدين في تلك المدينة من غضب القذافة على قبيلتي أولادسليمان وقبيلة الحساونة الشاطيء بسبب هذا الرفض. وفي ما يتعلق بقبيلة أولاد سليمان فأن هناك علاقة تاريخية واجتماعية ومصاهرات وتواشج مزمن يجعل أفراد قبيلة أولاد سليمان مترددين في الظهور المياشر في الشوارع، وأيضا محاصرة هذه القبيلة المعزولة بجيش من المرتزقة الأفارقة. وأعتقد بأنهم سيثورون في أول فرصة تتاح لهم وستتأكون من ذلك في الوقت المناسب، لأن سبها هي المعقل الآخير للنظام أيضا مثلها مثل طرابلس، هي تماما لا تختلف عن طرابلس في شيء من ناحية عجز أولاد سليمان في المبادرة بالتظاهر. ثانيا/ أقول أيضا للذين يتساءلون، لماذا لم يتضح موقف شباب أولادسليمان حتى الآن؟ إن موقف أولادسليمان قاطبة يمثله الحاج غيث سيف النصر صاحب الموقف المعارض المشهور، الذي يتواجد خارج الوطن منذ أن فشلت محاولته في قلب النظام عام 1970، وقد أصدر الأخ غيث، وتلى أكثر من كلمة تؤكد رفض قبيلته لنظام القذافي، كما وجه نداء أخويا لقبيلة القذاذفة بحكم العلاقات الاجتماعية والتاريخية. ثالثا/ الوضع في سبها مختلف جدا بل ومرعب جدا للأسباب التالية: 1- وجود مطار دولي مجهز وقادر على استقبال عدة رحلات في وقت واحد، وقد استغلاله لجلب المترتزقة التي يشرف عليها بعض القذاذفة شخصيا لخبرتهم بالقارة افريقية، وقد أكد لي شخص قريب بالهاتف أول أمس أن المدينة تعج بالمرتزقة من قبيلة التوارق الذن يسمون "المغاوير" وقد وفدوا من مالي والنيجر قبل سنوات لإذلال طوارق أوباري تحديدا. كما أخبرني هذه الشخص الموثوق أن حظر التجول قائم حتى الآن وبقسوة، مع إطلاق النيران الترهيبية من قبل أبناء قبيلة القذاذفة والمرتزقة بشكل عشوائي. 2- تعتبر سبها، وليس سرت، هي المكان الفعلي لتكتل قبيلة القذاذفة الذين صاروا هم الوحيدين المحسوبين على النظام لإصرارهم على الدفاع عنه وذلك بإرسال أبنائهم لمقاومة الثورة في بنغازي حيث توفي عدد منهم والآن تنتشر المآتم في سبها بين عائلات هذه القبيلة. 3- تعبير سبها هي المعقل الآمن لهذه القبيلة لعدة مزايا، من أهمها، بعد المسافة بين سبها وبقية الشمال الليبي وهذا يجعلهم يوسعون رقعة مراقبة أي تهديد طاريء للمدينة على مسافة قد تصل 300 كيلومتر، كذلك قرب هذه المدينة من الحدود الأفريقية، حيث باستطاعتهم الفرار بأسرع مايمكن وخبرة أبناء هذه القبيلة بالطرق الصحراوية حيث كانوا لوقت قريب يمارسون نشاط تهريب الممنوعات من مخدرات وخمور وغيرها... إضافة لجلب المهاجرين الأفارقة بإذن من القذافي لإحداث خلل ديمغرافي للدولة وللتهديد الإتحاد الأوربي بالمهاجرين من ناحية أخرى. 4- تظم سبها عدة معسكرات للنظام من أهمها كتيبة فارس التي يسيطر عليها لقذاذفة والمرتزقة منذ تأسيسها. كما توجد عدة بها قاعدة جوية وعدة منصات قادرة على إطلاق الصواريخ في أي لحظة، إضافة لمعسكر التسليح الذي يحتوي على عتاد من كافة من المسدس غلى القاذفة الجوية. - الخلاصة أنا هنا لا أدافع عن قبيلة أولادسليمان بوصفها منزهة أو معفية من المساهمة في هذه الثورة وتقديم الشهداء كما فعلت كل قبائل ليبيا الشريفة وعلى رأسهم قبيلة الزنتان التي أعطت درسا للعالم عبر تصدي أهاليها العزل لجبروت النظام وهزيمته بشجاعة يحايثها الصبر والأيمان، بل من الواجب أن يكون لهم موقف مشرف قبل أن تضع الثورة أوزارها، وتكون النتيجة حسرة أبدية لهذه القبيلة، ويضيع تاريخ جهادها في ظلام هذا التردد المخزي للأسف. لانامت أعين الجبناء. أحد أبناء أولاد سليمان الشرفاء الدارسين بالخارج 2011/03/01 http://jeel-libya.net/show_article.php?id=25631&section=4